كلنا مررنا بهذا الشعور...حيث نشعر أن ما نقوله أو نفعله قد تم قوله أو فعله سابقاً...بنفس الوجوه حولنا...بنفس ترتيب الأحداث...بنفس كل التفاصيل حتى إننا نستطيع "تذكر" ما سيقال بعد لحظات !!! الـ ديجا فو هى كلمة فرنسية تعنى "تم رؤيته سابقاً"... و هى أيضاً الإسم الشائع لظاهرة غريبة يمر بها 70 % من البشر بمتوسط سن 15-25 سنة. ..تلك الظاهرة التى نشعر خلال حدوثها بأن كل شيئ حولنا...كل التفاصيل و الكلمات و الوجوه و الحركة حولنا قد حدثت سابقاً...لكن متى أو أين ؟ لا نستطيع تذكر هذافقط نملك هذا الشعور الغامض بأن كل هذا حدث سابقاً... بل أن الظاهرة ببعض الأحيان تستمر للحظات تتيح لنا معرفة ما سيحدث بالثوانى القليلة القادمةكأننا "نتذكر" المستقبل...نعرف ما سيحدث لأنه جزء مننا...من ذكرياتنا !!
و حتى الأن لم يجد العلماء أى تفسير مقنع لتلك الظاهرة... لكنهم أستطاعوا على الأقل تكرارها بواسطة التنويم المغناطيسى و قد صنفوا أنواع تلك الظاهرة لثلاثة أنواع هى Deja vecu و تعنى "تم رؤيته سابقاً" و بالأنجليزية "Already seen Deja senti و تعنى "تم الشعور به سابقاً" أو "Already felt Deja visite و تلك أغرب الأنواع و تعنى "تم زيارته سابقاً" أو "Already visited
و هناك أنواع أخرى من ظاهرة تدعى Jamais vu و هى ببساطة أن تكون بمكان تعرفه جيداً و بدون مقدمات تشعر أنك غريب على هذا المكان
أولاً سنقدم توضيحاً سريعاً لكل نوع من الأنواع الثلاثة للـ ديجا فو
Deja vecu تلك هى أكثر الحالات شيوعاً...فمعظم البشر مروا بها خصوصاً خلال السن ما بين 15 إلى 25 سنةلأن بهذا السن يكون العقل ما زال قادر على ملاحظة التغييرات البسيطة فى البيئة من حوله...و عادة يكون الحدث الذى مر بنا حدث غير مهم إطلاقاً... ربما يكون حدث يتكرر يومياًلكننا نقف عنده بأحد المرات لأنه مختلف تلك المرة... يوجد شعور داخلى أنه يتكرر بصورة كاملةكما أننا عندما نمر بهذة الحالة نتذكر الحدث جيداً بعد ذلك بالرغم من كونه حادث طبيعى Deja senti بهذا النوع لا تكون هناك حولنا أحداث نشعر أنها تتكرر...فقط نفكر ببعض الأفكار أو نحس بشيئ ماو نشعر أننا فكرنا بتلك الأفكار أو أحسسنا هذا الشيئ سابقاً فمثلاً تبدأ الحالة بصوت شخص ما حولك أو بجملة قرأتها بكتاب أو حتى بأفكار ما... و هنا تفكر بشيئ ما حول تلك الجملة أو هذا الصوت أو عن تلك الأفكار... ثم تشعر أن هذا التفكير حول الجملة أو غيرها قد فكرت به سابقاً...أن تلك الأفكار مرت بعقلك سابقاًو لكن بعد دقيقة لا تستطيع تذكر السبب الذى بدأت به تلك الأفكار سجلت الكثير من الحالات المشابهة شعر بها مرضى الصرع بشكل خاص Deja visite تلك هى أندر و أقل الأنواع إنتشاراً كما أنه نوع غريب جداً...بهذا النوع يستطيع المرء معرفة طريقه خلال مدينة يزورها لأول مرة مع معرفته أن هذا مستحيل فبالرغم من أنه لأول مرة يزور هذة المدينة لكنه يعرفها و يعرف شوارعها و طرقها !! قدمت العديد من التفسيرات الغير طبيعية لتلك الظاهرة...و ربطها البعض بظواهر كتناسخ الأرواح "إنتقال الروح بعد موت الجسد لجسد أخر و حياة أخرى"... و البعض الأخر ربطها بالأحلام أو الخروج من الجسد "ما يطلق عليه عادة الإستبصار و إن كانت تسمية خاطئة و من أشهر مثال لتلك الحالة هو ما حدث لـ ناسينال هوثهورن فقط أستطاع أن يحصل على قطعة ورق كانت موجودة بداخل قلعة بأنجلترا... فبعد هدم القلعة أستطاع أن يجد تلك الورقة التى كتبها ألكسندر بوب قبل 200 عام من هذا الحدث
A recent study in the Archives of General Psychiatry claimed that kiddie bipolar tends to become adult bipolar. I have read the study and have a few comments. First, the authors' main findings:
Children diagnosed with bipolar went on to have a manic episode 44% of the time.
Let's look at the study sample. Seven to 16 year olds who were experiencing a manic or mixed episode. At 8-year follow up, 54 kids had reached at least age 18. So we're talking about 24 of 54 kids who went on to experience a manic episode as adults. Not exactly a huge sample. As time moves along, there will likely be more kids from this study who experience manic episodes as adults, so it is very much possible that when all 115 kids originally enrolled in this study hit, say, age 30, more than half of them will have experienced a manic episode as adults.
The argument then goes that we must treat child bipolar early and intensely in order to prevent these kids from going on to develop bipolar disorder as adults. So, were these kids receiving treatment? Definitely. These kids received whatever treatment was offered in the community, which doubtlessly included stimulants, mood stabilizers, antidepressants, and antipsychotics. On many occasions, they were probably undergoing some serious polypharmacy driven out of desperation rather than any sort of reasonable evidence base.
So did the treatments work? 88% of people who had an original manic or mixed episode recovered, but 73% of these kids then had a relapse afterward. And if nearly half went on to experience mania as adults, doesn't that mean that treatment was not exactly working very well? At this point, the authors have not reported what treatments were used, but I am willing to bet that the polypharmacy I mentioned above was often in place and that very few of these kiddos weren't receiving regular psychopharmaceutical treatment.
Bipolar was not the only problem facing these kids. 94% had an ADHD diagnosis at some point during the 8-year followup and a similar number had some sort of disruptive behavior disorder diagnosis. So it's not just bipolar. As I've been saying for a while now, bipolar is just the name du jour for kids whose behavior is really, really bad. We used to call it ADHD or conduct disorder and now it's ADHD, conduct disorder, and bipolar disorder just abbreviated as "bipolar," driven by the market reality that there are quite profitable drugs used to oh-so-successfully treat kiddie bipolar. But it seems they can't be working that well if 73% of these kids who recover from an episode end up relapsing.
I would love to write more about how bipolar was diagnosed in these kids, but I've not been able to land a copy of the measure used to make bipolar diagnoses in the study. The authors state that they only counted episodes that met DSM-IV criteria; if I ever find time, I might look at this more closely.
And note that we don't know what happened to the youngest kids in the study (those who started at ages 7 or 8) because none of them were adults at the end of this study. This study did not include anyone younger than 7, so the rash of 4 year olds being diagnosed as bipolar is left unexamined.
Bottom Line: Assuming that the diagnoses were valid, this study makes me think that:
Kids who show really bad behavioral and emotional problems often become adults with major psychological problems. Not exactly earth-shatteringly surprising.
Treatments for child/adolescent bipolar are not working very well.
خلقالله سبحانه و تعالى الدنيا والخليقة وبدأت الحياة بين آدم وحواء بالحبوالمودة – وقد نصت الآيات السماوية على ذلك بالتآلف بين الزوج وزوجتهبالمودة والحب - أي هكذا بدأت الحياة بالحب فهو شيء غريزي فطرى مولود معنايظهر وينمو ويكبر ويتفاعل في جميع مراحل السن المختلفة وقد يكون فيالأطفال والحيوانات حبا غريزيا للمطالب الأساسية للطفل أو الحيوان أماعندما يكبر الإنسان إلى كائن عاقل يتسامي عن الغرائز ويبقي الحب قويا 0والحب أنواع كثيرة الحب عطاء بلا مقابل مثل حب الوالدين لأبنائهم ولايحتاج هذا الحب إلى غذاء أو تقوية أو نصح ولكنه غريزي بالدرجة الأولى وهذالا ينطبق عكسيا على الأبناء في علاقتهم مع والديهم فليس بالضرورة أن يحبالأبناء والديهم ولذلك أوصى القرآن الكريم بأن يحب الأبناء والديهم ولكنلم يوصى الوالدين بحب ابنائهم0 والحب هو مجموعة من التصرفات الحسنة الطيبة ذات الطابع الجميل مع بعضالانفعالات الوجدانية مثل زيادة عدد ضربات القلب أو احمرار بالوجه عندمايرى المحب محبوبة ، ويقطن الحب أساسا في المخ ككل ولكن هناك بعض الأجزاءفي المخ هي التي يقع فيها الجزء الكبير من التصرفات والذكريات حيث أن الفصالوجدي من المخ هو لاختزان الذكريات جميعها وكذلك الانفعالات والوجدانسواء بالحب أو بالكره وترتبط دائما الذكريات والمعرفة القديمة بانفعالاتوالعاطفة والوجدان وكذلك ترتبط بالأشخاص يبعضهم فمثلا إذا رأيت شخصابالشارع لا أعرفه قبل ذلك أي لا يوجد في الفص الوجدي من المخ أي ذاكرة أومعرفة سابقة فقد أمر عليه مرور الكرام لا سلام ولا تحية ولا معرفة أما إذارأيت شخصا مسجلا وله ذكرى في الفص الوجدي فعندما أراه سوف أقوم بتحيتهلأنني تذكرت أيام المعرفة الأولى أو السابقة 0 أما الفص الأمامي من المخ فهو المسئول عن التفكير والمعرفة والتصرفاتوأيضا العقل والرصانة0 ويستقبل المخ أساسا عن طريق العين التي منها توزعالصور وكل ما نراه إلى فصوص المخ خاصة الفص الوجدي والفص الأمامي وذلكطبعا بعد أن تمر قبل ذلك على الفص الخلفي من المخ المسئول عن أدراك وفهمهذه الصور وعندما ينفعل المخ بما رآه يبعث إشارات مختلفة إلى جميع أجزاءالجسم ولكن بدرجات متفاوتة فمثلا يرسل إشارات إلى العضلات أو اليد لتحيةمن يحب والى القلب ليزداد نبضه بقوه أو إلى الأوعية الدموية بالوجه ليقوللها أن هذا هو المحبوب وإشارات المخ المرسلة هذه إلى عضلات الجسم أغلبهايذهب أوتوماتيكيا إلى القلب والغدد العرقية واللسان وباقي الأعضاء دونالقدرة على التحكم الكامل في هذه الإشارات فيمكنني عندما أرى المحبوب ألاأمد يدي للتسليم عليه ولكن لا يمكنني أن أقلل من نبضات قلبي وهذا مايستخدم في أجهزة الكشف عن الكذب أو الكشف عن الحقائق بأن تعرض أمام المتهمبعض الصور أو الذكريات أو الكلام الذي حدث أثناء الواقعة فقد ينكر المتهمالواقعة المنسوبة أليه ولكن زيادة نبضات قلبه وارتفاع ضغط دمه يفشي السرلأن المخ كما سبق أن ذكرنا يرسل الإشارات إلى بعض الأعضاء مثل القلب دونمشورة الفص الأمامي للمخ الذي يسيطر على تصرفاتنا وعندما نصف أن هذا الشخصعاقل لا يبدو عليه مظاهر الحب فمعناه أن الفص الأمامي للمخ يسيطر على كلالإشارات الصادرة من المخ إلى الجسد عدا القلب 0 مما سبق نجد إن القلب ليس له علاقة بالحب كما يدعى العامة ولكنه مظهروأداة من المظاهر والأدوات التي يستخدمها المخ لإظهار الحب في الجسم وقديقول العامة أن العين والأذن تعشق قبل القلب أحيانا وهذا به جزء منالحقيقة فان المخ الذي به موطن الحب يستقبل الإشارات الصوتية والمرئية عنطريق الأذن أو العين ثم ينفعل به المخ ثم يظهر تأثيرها على القلب أي أنالعين هي المستقبل قبل القلب ولكن العين لا تحب ولكن المخ هو الذي يحب 0 والحب باللغة العلمية النفسية (السيكولوجية) هو انعكاس شرطي أي يتولد الحببين شخصين إذا أحسن أحد الشخصين المعاملة وتقرب بلطف ومودة إلى الآخر بصفةمستمرة بدليل أن أجدادنا وآباءنا القدماء أحبوا زوجاتهم بعد الزواجبالعشرة نتيجة المعاملة الحسنة والمودة المستمرة وقد ينهار الحب أيضا بالانعكاس الشرطي أي انه إذا أساء المحب المعاملةبطريقة جافة مستمرة يتهدم هذا الحب الكبير والدليل على ذلك أن كثيرا منالمتزوجين الذين كانوا يحبون بعضهم حبا أشبه بحب العبادة يفترقون وينفصلونأحيانا لآن الحب لم يجد ما يغذيه من المودة والمعاملة الطيبة المستمرة 0 يقول الناس في الأمثال أيضا إن القلب ينظر إلى الحب على أنه بطولة أماالعقل الذي هو (تصرفات المخ المعتدلة) فينظر إلى الحب على أنه بطالة 00فهذا قمة التطرف والمبالغة في التفكير لان العقل خاصة الفص الأمامي منالمخ الذي خلقه الله سبحانه وتعالى في الإنسان يميزه عن الحيوان وهو مركزالضمير مركز الرصانة أي هو الذي يجعل الإنسان ذا عزيمة قوية واجتهادويمنعه عن الرذائل وإذا تطرف كثيرا قد يحرم عليه الحب ويجعله بطالة لأنهينظر أليه من منظور أنه يشغله عن تأدية أعماله ويضيع وقته ويجعله منبهرالا يفكر ألا في محبو بته ليلا ونهارا ويترك حياته وعمله كما يحدث لبعضالمراهقين 0
لو سألنا أي من أعضاء الحركات النسائية أو أنصار حرية المرأة عن رأيه"ها" فيما قاله المتنبي ، وهل هو قدح أم مدح لما تردد"ت" في الإجابة أنه يحمل إهانة ما بعدها إهانة للمرأة ، فهو يقول إنها وإن كانت أنثى إلا أن عقلها ليس بعقل أنثى *، يبقى أن نشير إلى أن المتنبي قد قال ذلك في سياق حزنه وإبداء إعجابه وإكباره وتقديره لأعز من عرف وهي أخت سيف الدولة ، ولم يجد ما يمدحه بها أفضل من أن يقول أن عقلها ليس عقل أنثى على مر الزمن تباينت وجهات النظر تجاه الاختلاف بين المرأة والرجل فمنهم من رد ذلك إلى المجتمع الرجولي وسيطرة الذكر وتداعياتها ، ومنهم من رأى أن مصدر الفرق بيولوجي .
بداية لا بد لنا من إلقاء نظرة قريبة عن الدماغ البشري ومن ثم نحاول
الوصول إلى الفرو قات في دماغ الذكر والأنثى ، وطريقة عمل كل منها ، وهل هذا بفعل التباين الاجتماعي أم هو صانع هذا التباين .
يتكون الدماغ البشري من حوالي 100 مليار خلية تتصل ببعضها عبر شبكة بالغة التعقيد من الحبال العصبية ، ويصل عدد نقاط الاتصال على كل خلية حوالي 10 آلاف نقطة اتصال ، وهذه الأرقام تعطينا فكرة عن تعقيد عمل هذه الشبكة . وتتجمع في المناطق المختلفة لتشكل مجموعات عمل مختلفة تكون بمجموعها مجمل عمل
الدماغ ، وهو ما يسمى بالعقل ، ويقسم الدماغ مناصفة إلى قسمي رئيسي الأيمن والأيسر ، ويقسم كل منهما إلى مجموعة فصوص ، الجبهي والصدغي والجانبي … الخ
، يؤدي تجمع الخلايا في كل منها جملة وظيفية تتكامل مع الوظائف معظم هذه الخلايا لتشكل القشرة الدماغية ويتباين تركيزها وكثافتها
الأخرى ،
فمثلاً يعنى الفص الجبهي بالحركة العضلية الإرادية في حين تعنى مقدمته بطبيعة الميول الشخصية للفرد ، فيما يقوم الفص الجانبي بوظيفة التحسس ،
ويشتمل الفص الصدغي على الجهاز الحافي المسؤول عن العواطف
والغرائز ،
ويعتبر قسم الدماغ المحتوي لمراكز الكلام هو الجزء المسيطر ، وهو على الأغلب الجزء الأيسر في مستعملي اليـد اليمنى ، مما يؤشر على أهمية اللغة في تكوين السلوك البشري ، ويذكرنا بالحديث النبوي الكريم " المرء بأصغريه قلبه ولسانه
بقي أن نعرف هذه الخلايا تتكون بفضل التجربة البشرية بين البشر فيما بعضهم ، وبينهم أنه فيما يتحدُ عدد خلايا الدماغ جينياً وخلقياً فإن الصلة بينوبين البيئة وما يحتمل في داخل الفرد الواحد ، ولعل كل تجربة خاصة أو ذات مغزى تخلق شبكتها وخطوطها الخاصة وتخزن في الذاكرة مما يمكن استرجاعها عن طريق الذاكرة ، وكلما كانت التجربة أكبر وأكثر عمقاً كان ما تؤسسه داخل الدماغ وما ترسمه من خطوط أكثر وضوحاً ، ولعل فيما يقال أدبياً أن الأيام تحفرأثرها على الدفاع البشري له جانب كبير من
الصحة ، وإذا كان الدماغ الجهاز فإن العقل يشكل الوظيفة الكلية ، وفي اللغة العربية فإن العقل يعني الربط والنهي والسيطرة والتحكم وقد ورد في لسان العرب"العاقل الذي يحبس هو نفسه ويردها عن هواها" ، وهو ما يشابه المفهوم الفرويدي للانا والانا العليا
، وقد لامس الشاعر الكبير المعري هذا المفهوم حين قال :
نهاني عقلي عن أشياء كثيرة
وطبعي إليها بالغريزة جاذب
موضحاً بذلك الدور الكابح للعقل على الغرائز والموائم بالتالي للرغبات
الملّحة مع الواقع المتاح .
وفي الفقه الإسلامي وردت كلمة عقل بالترادف أحيانا وبالدلالة الجزئية
أحيانا أخرى مع ,قلب,روح, ونفس, فقد ورد في الذكر الحكيم"إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد" وقلب هنا بمعنى عقل.وقد روي عن ابن عباس انه قال: لكل إنسان نفسان, إحداهما نفس العقل الذي يكون به التمييز, والأخرى نفس الروح الذي به الحياة
وعودة لموضوعنا فإذا ما ألقينا نظرة مقارنة على عقل الرجل والمرأة فإننا
نجد الفروق تتكون على النحو التالي : يزيد عدد الخلايا في عقل الرجل عن تلك في عقل المرأة بحوالي 4% في حين تزداد بشبه شبكات الاتصال في عقل المرأة أكثر من الرجل ، وهذا يعني بالواقع العملي أن النساء أكثر تأثراً بالتجارب من الرجال وأكثر احتفاظا بها ، وتذكرا لها وفي العلاقات بين الرجل والمرأة قد يلاحظ الرجل تذكر المرأة للآثار الشخصية للأحداث بما يدهشه أحياناً كأن تذكر بأنه لم يتذكر عيد ميلادها قبل 10 سنوات أو أنه أو أمه قد قالت لها كلمة جارحة في أحد المواقف من سنوات .
وفيما يتعلق بتمايز وظائف عن أخرى نجد أن المناطق المتعلقة باللغة استقبالا أو إرسالاً هي عند المرأة أكبر من الرجل بنحو 13% استقبال و23% إرسال ، في حين أن المناطق المتعلقة بالقياس والأبعاد والتجسيم هي عند الرجل أكثر ،
وبهذا نجد في الحياة العملية أن المرأة تميل للتحدث أكثر وشرح المشاكل في حين يميل الرجل للصمت وقد تشكو المرأة من أنها لا تجد آذاناً صاغية من زوجها في حين قد يشكو هو من كثرة تدقيقها وحديثها في التفاصيل ، وحتى في المجال العاطفي فإنالمرأة تتأثر بحديث الرجل ,بل وحتى في نغمة حديثه, وسلوكه الدافئ أكثر من مظهره"فالأذن تعشق قبل العين أحياناً " ، في حين أن الاستثارة العاطفية عند الرجل تبدأ بالمظهر
, وبالمصطلح العلمي فإن الرجل يكون (Visuspatial) في حين أن المرأة (Verbal) .
وفيما يتعلق بالصلة بين الدماغ الأيمن والأيسر نجد أن هذه الصلة أوسع
لدى المرأة ولذلك في بعض حالات الجلطات الدماغية المؤثرة على مراكز النطق يكون تأثر المرأة أقل وشفائها أسرع .
وأما الجهاز الحافي (Limbic System) وهو الجهاز المسؤول عن العواطف
والغرائز فإن ذلك الجهاز في المرأة أكبر من الرجل وأكثر أثراً على السلوك
ولذلك فإن المرأة أكثر ملاحظة للتغيرات العاطفية بأي شكل لفظي أو حسي أو حركي ، كما أنها أكثر وأدق تعبيراً عن عواطفها من الرجل كما أنها أكثر قدرة على الارتباط والرعاية ومن الراجح الآن أن الجهاز الحافي مسؤول عن غريزة الأمومة وبغض النظر عن تباين الثقافات لم يعرف ولا يعرف عن أي مجتمع شكل فيه الرجل الراعي الرئيسي للأطفال .
وفي العلاقة بين الرجل والمرأة تحديداً بحد أن الرجل يميل للاستقلالية
والسيطرة ، وتمثل قيم التراتبية وحتى العدوانية له أهمية كبرى في حين تميل المرأة إلى أن يقدرها الرجل لذاتها لا لمكانتها الاجتماعية أو لإنجازها ، وهذا لا يعني أن المرأة لا تعنى بالإنجاز وإنما ما تقصده يتعلق بالعلاقة
الثنائية . وقد عزت بعض الدراسات الاجتماعية سيطرة الذكورة وقيمها وتحديداً العدوانية والتراتبية إلى عدة عوامل منها الندرة والصراع على الموارد والانتقال إلى المرحلة الرعوية ، في حين كان يقال أنه في المرحلة السابقة كان تقسيم العمل قائماً على قدرة الرجل العضلية وتفوقه في تقدير الإبعاد والمسافات واستخدام ذلك في الصيد ، وعلى قدرة المرأة الغريزية في البحث عن الأمانوالرعاية .
وإذا ما أمعنا النظر في الدراسات الإحصائية المتعلقة بالأمراض النفسية على ضوء الفروق التشريحية و الاجتماعية لوجدنا أن هناك توازناً في الأمراض التي يطغى عليها العامل البيولوجي في حين أن الأمراض المتأثرة بالبيئة وتحديدا الاجتماعية إضافة إلى العامل البيولوجي ، تكون المرأة أكثر تأثراً بها ،
فمثلاً مرض الفصام يتساوى انتشاره بين المرأة والرجل في حين أن المرأة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بالنسبة 1:2 ، بل لوحظ أنه في الأطفال تتساوى النسبة ، بينما يبدأ الفرق بالأتساع بعد سن المراهقة أي بعد اتضاح الدورالاجتماعي لكل منهما مما قد يشير إلى العبء الملقى اجتماعيا على المرأة وأثر ذلك عليها سلباً . وفيما تشكل محاولات الانتحار في النساء ثلاثة أضعاف مثيلاتها في الرجال فان عدد الرجال الذين يموتون بسبب الانتحار يصل إلى أربع أضعاف عدد النساء ولعل
مرد ذلك يرجع إلى عنف الأساليب المستخدمة من قبل الرجال كإطلاق النار كما أن الرجال أكثر تحوطاً وأقل تعبيراً عن مشاعرهم ونواياهم.
أمراض القلق تبدو نسبتها في النساء أعلى من الرجال فيما عدا حالات
الوسواس القهري والرهاب الاجتماعي وفي حين تتجه البحوث إلى المزيد من التفسير العضوي لمرض الوسواس القهري, يعزى عدد الرجال المتزايد في الرهاب الاجتماعي إلى كونهم أكثر عرضة للمواقف المرسبة لأعراض الرهاب مثل الخطابة والاجتماعات العامة وما إلى ذلك
أمراض الطعام مثل الكهام والنهم العصبي وكذلك الأمراض النفسجمية والأعراض التحويلية التي تتسم بالصراع النفسي العميق على مستوى الشخص نفسه ومستوى شخص-شخص ومستوى شخص ظروف يبدو أيضا أن المرأة أكثر عرضة للإصابة بها من الرجل.
أما حالات الخرف فإن عدد النساء اللواتي يعانين من مرض ألزهيمر مثلاً اكبر من عدد الرجال في حين أن الحالات الحادثة أو الجديدة متساوية ولعلمرد ذلك إلى أن معدل أعمار النساء أطول من الرجال, وفي السابق كان يعتقد أن السبب يكمن في أن عدد خلايا دماغ المرأة اقل بنسبة 4% إلا أن هذا الأمر يبدو بحاجة إلى المزيد من الاستقصاء على المستويين البيولوجي والإحصائي.
وبعد...أين ينتهي البيولوجي وأين يبدأ الثقافي والاجتماعي والبيئي؟؟ وكيف يؤثر كل في الآخر ؟ وأيهما السبب وأيهما النتيجة ؟ .. سؤال طرح نفسهعلى العقل البشري بأكثر من شكل وعلى مر العصور من الجبر والقدر الى الجينات والبيئة..